لما السوق ينزل… لا تنزلي معنوياتك معه

بقلم: أمينة عبد القادر – مستشارة اقتصاد العائلة واستثمار، ماستر NLP

الأسواق هالأيام عم تهتز.الناس بتفتح التطبيقات، والاخبار الاقتصادية وبتشوف الأرقام بالأحمر، وتبدأ الأسئلة :أبيع؟ أهرب؟ أسحب؟ شو أعمل؟

القلق طبيعي، والخوف إنك تخسري تعبك مشروع. بس كمان، لازم نعرف: الهبوط مش كارثة… هو جزء من دورة السوق.

زي الشتاء، لازم ييجي قبل الربيع. وزي التنفس… شهيق، وزفير. وهبوط السوق، هو الزفير.

وأكتر من هيك؟ الهبوط أحيانًا فرصة.

لما الأسعار تنخفض، بيرجع السوق لأرض الواقع، وبتصير الأسعار أقرب لقيمة الشركات الحقيقية، مش للمبالغات أو الضجة.وفي نهاية الأمر: قيمة الشركة الحقيقية، أداءها، ونموّها المستقبلي،هي اللي لازم تحدد سعر سهمها.

وأحيانًا، الهبوط ما بيجي من فراغ. في أوقات بيكون نتيجة لأحداث واقعية وضغط اقتصادي عالمي: توترات سياسية، ارتفاع تكاليف، حروب تجارية، أو تباطؤ في الأسواق العالمية.يعني ممكن فعلاً يكون في تأثير مباشر على الشركات وأرباحها…لكن حتى بهيك حالات، مش دايمًا الحل هو الهروب.

ووقتها؟ مهم نكون واعيات.

بس في لحظة الهبوط، في ناس بتبيع بسرعة.ولما تبيعي بخوف، إنت فعليًا بتثبّتي الخسارة.

يعني كانت خسارة على الورق… صارت خسارة حقيقية.

أما اللي بينتظر، ممكن يتأذى شوي، بس السوق عبر التاريخ, دايمًا بيرتفع على المدى البعيد.

المهم مش بس تستثمري، المهم إنك تعرفي ليش استثمرتِ …ولأجل شو ، ولأي مدى.

شو تعملي وقت الهبوط؟

اذا كنت محتاجة للمال عن قريب مهم تنتبهي انه ما حدا بقدر يتوقع التغييرات في الاسواق - في مخاطرة وممكن تخسري اكثر . اما ان كان استثمارك للمدى البعيد فهاي فرصة تفحصي استثماراتك

– ما تتخذي قرار وإنتِ خايفة

– راجعي خطتك: هل الاستثمارات موزعة صح؟ مناسبة لإلك؟

– اسألي خبير/ة

– وذكّري حالك: اللي بيصبر، ما بيخسر… بيتعلّم.

السوق متقلّب، وهاي طبيعته. بس وعيك واهدافك - لازم تظل ثابتة.

استثمارك مش بس رقم…هو رؤية، نَفَس طويل، وثقة إنك ماشية صح… حتى لو الطريق لفّ شوي.

تنويه مهم:هذا المقال لا يُعد نصيحة استثمارية شخصية، ولا دعوة مباشرة للبيع أو الشراء.استثمري فقط بعد ما تفهمي ظروفك، أهدافك، ودرجات المخاطرة اللي بتناسبك، ومع استشارة مختصة تاخذ وضعك الكامل بالحسبان.